تجهيز مكوكي فضاء لإصلاح التلسكوب الفضائي " هابل "

يستعد مكوك الفضاء "أتلانتيس" للانطلاق إلى الفضاء في العاشر من الشهر المقبل، في آخر مهمة إصلاح للتلسكوب العملاق "هابل" الموجود في الخدمة منذ 18 عاماً ، في الوقت الذي نقلت وكالة "ناسا" المكوك "إنديفور" إلى منصة الإطلاق في مهمة إنقاذية ، في حال تعرض طاقم المكوك "أتلانتيس" لضرر ما يجعلهم يحتاجون لوسيلة تقلهم في طريق العودة للأرض .



ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن وكالة أبحاث الطيران والفضاء الأمريكية " ناسا" المخاطر الممكنة في حال تعرض "أتلانتيس" لضرر عند إطلاقه أو في طريقه للفضاء، مما يشكل خطر على حياة الرواد الذين لن يكونوا على متن محطة الفضاء الدولية حيث يمكنهم البقاء آمنين لأسابيع قبل إيجاد وسيلة لإرجاعهم للأرض

وأشارت "ناسا" لإمكانية انقطاع السبل برواد الفضاء على متن المكوك أثناء تواجدهم بموقع التلسكوب "هابل" ، حيث تقدر الوكالة إمكانية بقاء طاقم الرحلة السبعة على قيد الحياة لمدة 25 يوماً فقط، جراء فقدان الأوكسجين . الأمر الذي دعا "ناسا" لوضع خطة بديلة للمساندة، عبر تحضير المكوك "إنديفور" مع طاقم من أربعة رواد لإطلاقهم للفضاء في مهمة "الإنقاذ"، في حال رأت الوكالة وجود خطر يتهدد رواد "أتلانتيس" في رحلة العودة.

من جهتهم يرى رواد "أتلانتيس" بأن احتمالات تنفيذ خطة الإنقاذ ضعيفة، معلنين استعدادهم للانطلاق إلى "هابل" بغياب الخطة البديلة للمساندة ، وهذه هي المرة الأولى منذ العام 2001 التي يتم فيها شغل منصتين لناسا لرحلتين للفضاء بفارق زمني قصير بينهما ، حيث توضع "إنديفور" على منصة الإطلاق على بعد ميل من "أتلانتيس" .

ولجأت " ناسا " لوضع خطة بديلة في حال حدوث أي خلل أو ضرر قد يعرض حياة روادها للخطر، منذ استئناف برنامجها للفضاء في أعقاب تحطم المكوك "كولومبيا" عام 2003 ومقتل رواده السبعة، إلا أن جميع رحلاتها لمحطة الفضاء الدولية في الفضاء الخارجي تكللت بالنجاح.

وألغت الوكالة رحلة لإصلاح المكوك " هابل " عام 2004 بعد ان اعتبر مدراء الوكالة المهمة بالخطيرة جداً وبأنها " لا توفر ملاذا آمنا للرواد " وكان " هابل " قد أطلق إلى الفضاء عام 1990، كأول تلسكوب فضائي، واتخذ اسمه من عالم الفلك أدوين هابل ، سيستمر بعمله حتى عام 2010 على أن يتم إسقاطه على الأرض في العام نفسه.

مشكور على الموضوع